المدارس المصرية تظل مغلقة بسبب الخوف من فيروس أنفلوانزا الخنازير.
القاهرة – منذ بداية العام الدراسي والمدارس المصرية قد دخلت في دائرة من عدم الاستقرار من فتح أبوابها أو إغلاقها، بسبب القلق من خطر فيروس أنفلوانزا الخنازير. فمنذ أن أعلن “أحمد نظيف” رئيس الوزراء أنه سيتم تأجيل هذا العام أسبوعا عن موعدها المعتاد، كان هناك تساؤلات بين المسئولين والمدرسين والآباء والطلاب عما إذا كان العام الدراسي ستستمر وكيف سيتم هذا.
وعلى الرغم من انخفاض عدد الحالات المعلن عنها للفيروس، فإن إغلاق المدارس كان له تأثير كبير على العديد من المقيمين، ومن ضمنهم طلاب “الجامعة الدولية المفتوحة للقرآن” الذين يدرسون في مصر.
رأى “محمود عبد الصبور” الذي بدأ عامه الثاني في معهد تابع للأزهر – والذي لم يتم غلقه بالكامل، ولكن تم تقليص العديد من جداول الدراسة به – أن المحاضرات قد تم قصرها على ثلاثة أيام فقط في الأسبوع بدلا من خمسة كالمعتاد.
حيث قال “محمود“: “توقعت أن أكون قد قطعت شوطا جيدا في المواد الدراسية في هذا الوقت، ولكن مع تقليص عدد المحاضرات أكون مطالبا بأن أقوم بفهم والعمل على المواد الدراسية بنفسي.”
كانت وزارة الصحة حذرة وحريصة فيما يخص المرض، والذي قد أثار الهلع في العالم أجمع منذ ظهور الأول في المكسيك في مارس الماضي.
وقد تم استقبال كمية كبيرة من المصل المضاد لأنفلوانزا الخنازير وجاهزة للتوزيع، ولكن تم إعاقة تطبيقه بشكل كبير من جراء الخوف غير المبرر من العناصر الداخلة في تكوينه وآثاره الجانبية المحتملة. الشيء الذي حث “حاتم الجبلي” وزير الصحة وكذلك “محمد طنطاوي” شيخ الأزهر على أن يأخذا المصل على مرآى من العامة لمحاولة طرد المخاوف.
تميل الأستاذة الجامعية “ليلى ناير“ إلى جانب الحذر، مقررة الانتظار حتى عودة الحجاج من الأراضي المقدسة الذين كانوا قد سبق وتلقوا المصل.
حيث أخبرت جريدة الأهرام الأسبوعية الصادرة باللغة الأنجليزية: “إن اختبارات مصل أنفلوانزا الخنازير قد تمت في عجلة وأنا أشعر أنه قد يكون هناك خطرًا، ولكن بعد أن شاهدت وزير الصحة يأخذ المصل على شاشة التليفزيون فكرت في أنني قد أغير رأيي، ولكني قررت الانتظار لأرى ما سيحدث.”
والآن تخطط المدارس إلى العودة لجدولها العادي في أوائل ديسمبر، ولكن هذا ليس مؤكدًا.
يقول “محمود“: “لا أتوقع أن تعود الأمور إلى مجراها الطبيعي قبل نهاية العام، ولكني أعتقد أنه من الأفضل توخي الحذر عن عدمه.”